سر الوصية… ومفاجأة لم تكن في الحسبان

”سر الوصية… ومفاجأة لم تكن في الحسبان” اسمي سارة، عمري خمس وعشرون سنة، أعيش في إدلب، وأعتبر نفسي محظوظة بجمالي وحياتي الزوجية المستقرة إلى حد كبير. تزوجت من أحمد، الذي ينتمي إلى عائلة غنية ومؤثرة في شمال سوريا. نحن نقطن في فيلا كبيرة تعود لوالده، أحد أكبر تجار الخيط في المنطقة. رغم أن العائلة تبدو مثالية للوهلة الأولى، فإن العلاقات بين أفرادها كانت دائماً تحت سطح من التوتر الخفي. لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية ### **الوصية التي أشعلت البيت** قبل عام، اجتمع والد زوجي بنا جميعاً وأعلن وصيته، التي أثارت جدلاً لم ينتهِ حتى اليوم. قال بحزم: *”من ستلد فتاة من بينكم، ستحصل على نصف ثروتي.”* لم نكن نتوقع أن قراراً بسيطاً كهذا سيقلب حياتنا رأساً على عقب. أنا لدي سلفتان، رقية، زوجة الأخ الأكبر عمار، وهي في الخامسة والثلاثين من عمرها، ولديها ابنها مروان الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات. أما ولاء، فهي في الثانية والثلاثين ومتزوجة من كريم، الأخ الأوسط، ولديها طفلها ياسين الذي لم يتجاوز العامين. لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية الغريب في الأمر أن أختي التوأم، منار، هي زوجة الأخ الثالث، كارم، التوأم الآخر لكريم. منار أنجبت طفلاً صغيراً باسم “باسم”، الذي لم يتجاوز بضعة شهور. أما أنا، فزوجي أحمد، الذي يلقبونه في العائلة بـ”الباشا”، فهو شخص ذو هيبة وحضور قوي، وكان الجميع يخشاه ويحترمه. ### **البداية: عندما عرفت أنها فتاة** لم تمضِ فترة طويلة بعد إعلان الوصية، حتى علمت أنني حامل. كان الخبر في البداية مبهجاً، ولكن عندما ذهبت للطبيبة ورأيت صورة الجنين في الأيكو، عرفت أنه فتاة. شعرت بالفرحة تغمرني، ولكن في الوقت نفسه، بدأت أستشعر توتراً في المنزل. قررت أن أسمي طفلتي القادمة “عائشة”، وأحسست برغبة جارفة في حمايتها من أي شيء قد يعكر صفو حياتها. لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية ### **أشهر الحمل الصعبة** كانت فترة الحمل مرهقة. رغم الفرح الذي عمّ المنزل في البداية، كانت العيون تراقبني وكأنني مصدر تهديد. رقية وولاء، سلفتاي، لم تخفيا توترهما. شعرت بأنهما تتمنيان لو أنني لم أحمل بتاتاً. حتى أختي منار، ورغم قربنا، بدأت تتعامل معي ببرود لم أعهده منها من قبل. كنت أرى نظرات الحسد والخوف في عيون الجميع، لكنني كنت أقول لنفسي: “لا يمكن لشيء أن يفرق بيننا. نحن عائلة واحدة.” ### **لحظة الميلاد: فرحة ممزوجة بالصدمة** في يوم ميلاد عائشة، كان البيت بأسره مستعداً. عندما حملتها بين ذراعي لأول مرة، شعرت وكأنني أمسك بقطعة من الجنة. كانت فرحتي بها لا توصف، لكن هذه الفرحة لم تدم طويلاً. لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية في نفس يوم ولادة عائشة، طرق أحد أقارب العائلة الباب، وأعلن خبراً هزّ أركان المنزل. قال بصوت خافت: *”أعذروني، ولكن هناك أنباء سيئة. لقد تمت مصادرة جميع ممتلكات العائلة من قبل الحكومة الجديدة، وتبين أن ديوناً ضخمة كانت متراكمة على تجارتكم.”* كان الخبر صادماً للجميع. الثروة التي كانت محور الحديث لسنوات لم تعد موجودة. لم يعد هناك شيء ليُقتسم، لا نصف ولا ربع. ### **ما بعد الصدمة: الحقيقة التي ظهرت لاحقاً** لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية مع مرور الأيام، بدأت تتكشف لنا أمور لم نكن نعرفها عن أعمال والد زوجي. كان الرجل قد استثمر أموالاً طائلة في مشاريع خاسرة دون علمنا، وكان يعتمد على قروض هائلة للحفاظ على مظهره كواحد من أكبر التجار في الشمال السوري. في البداية، شعرت باليأس. كيف لنا أن نواجه الحياة بعد أن كنا نعيش في هذا البذخ؟ لكن سرعان ما بدأت الأمور تتغير. ### **عائشة: الأمل الجديد** رغم أن عائشة جاءت إلى هذا العالم في وقت مليء بالفوضى، إلا أنها كانت مصدر قوة وأمل لي ولأحمد. بدأنا نبحث عن طرق جديدة لتأمين حياتنا. لم يكن سهلاً أن ننتقل من حياة الترف إلى حياة الكفاح، ولكننا تعلمنا أن الثروة ليست كل شيء. ### **العبرة: ما تبقى هو العائلة** لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية بعد عام من ولادة عائشة، كنت أجلس مع أحمد في غرفة المعيشة الصغيرة التي استأجرناها في إحدى القرى القريبة. نظرنا إلى عائشة وهي تلعب ببراءة، وشعرنا بالامتنان لأن لدينا بعضنا البعض. لقد علمتنا التجربة أن المال قد يأتي ويذهب، لكن الحب والأسرة هما الثروة الحقيقية. ### **الخاتمة** رغم كل ما مررنا به، فإنني اليوم أعيش حياة مليئة بالرضا. قد لا أملك ثروة مادية، لكنني أملك عائلة صغيرة مليئة بالحب والأمل. عائشة هي رمز البدايات الجديدة، وأنا على يقين بأن الحياة ستستمر في مفاجأتنا، لكننا سنبقى أقوى معاً.