close
قصص وعبر

رواية نار_تحت_الرماد

رواية نار_تحت_الرماد

مفاجأة في ليلة العرس (الحلقة 1 )

سامح شابّ في مقتبل العمر،وسيم الوجه ، يعمل في  محل لغسيل السّيارات ،ولفقر عائلته انقطع عن الدّراسة مبكرا،واشتغل بجدّ لإعالة أمه ووالده المريض،وإخوته، وكان معروفا في حيّه بالصّبر والرّجولة،ولم يتأسف لحظة واحدة ،لترك المعهد رغم تفوّقه،وفي أحد الأيّام كان سامح في المحل لما أتت فتاة جميلة مع أخيها لغسل سيارته، ولما نظر إليها أعجبه شبابها وبساطتها رغم الثراء الذي يبدو عليها ،أحست البنت بأنّه يختلس النظر إليها فابتسمت له وحيته بإشارة من يدها، وبينما كان سامح يغسل السيارة دهب أخ الفتاة  ليحضر سندويتشا من إحدى المحلات، لم يستطع الفتى الصّبر فكلمها، وعرف أنّ إسمها ناهد، ، ثم قام بكتابة رقم هاتفه ومدّه لها بتردّد ، كانت ناهد ترمقه بطرف عينها، وبدا عليها أنّها معجبة به لذلك أخذت الورقة ،ودسّتها في جيبها، و شعر بالفرح والسّعادة، و في المساء رجع إلى بيتهم محملا بالقفاف،وأخذ دشّا ساخنا ، أزال عنه التعب ،ثم حضر العشاء فأكل ونام ،ونسي أمر ناهد ،والحقيقة أنه قليلا ما كان يفكّر بنفسه ،وسعادته هي في العمل ،وتوفير حاجيات أبويه، وأخواته الصّغار .

بعد مرور يومين،و بينما كان يتفرج على التّلفزيون رنّ الجرس،ودهش لما سمع صوت ناهد ،وأخبرته أنها تشعر بالقلق وتريد أن تتكلم مع أحد ورغ أنه لم يدرس كثيرا إلا أنه كان مثقفا ويحب القراءة ،وهو ما أدهش ناهد التي كانت في كلية الصحافة بجامعة بعين شمس،إستمتعت ناهد بالحديث مع ذلك الفتى ،وتمنت أن تبقى معه أكثر لكن طلبت منها أمها أن تساعدها في إعداد المائدة للعشاء وبقيت شاردة لدرجة أنّ أمّها كانت تعيد عليها الأوامر لعدة مرات ثم قلبت شفتيها متبرّمة وقالت : بنات آخر الزمان.
بدأ سامح يتحدث إلى ناهد كل يوم تقريبا وكانا يخرجان معا ،وشعر الفتى يالحبّ لصديقته ،فلقد كانت جميلة ولطيفة جدا ،لكنها  من عائلة ميسورة ،وكان ذلك يقلقه كثيرا ،وفي بعض الأحيان يتساءل إن كانت العلاقة ستدوم ،أم أنّها ستغير رأيها  .لكن مرّت الأيّام ولم تتغيّر ناهد واشترى لها أبوها سيّارة ،وأ صبحت تأخذه معها إلى النّادي ،واكتشف سامح عالم الأثرياء وأعجبه ذلك ،وصمّم أن ينجح ،ووجد عملا ثانيا في مقهى ،وقلّت لقاءاته بناهد ،لكنّهما كانا يتكلمان كثيرا في التّلفون ،وأخبرها أنّ عليه أن يعمل ليقدر على الزواج ،ولاحظ المعلم حسنين صاحب المقهى ،أنّ سامح له صديقة جميلة ،فقال له: سأعطيك شقة بإيجار بسيط لتتزوّج فيها .ولمّا ذهب لخطبة ناهد لم يعترض أبواها عنه ،وقالا له :ما يهمّنا هو سعادة إبنتنا،وأثّث له أبوها الشّقة، وأدخله في شركته،ولم يصدّق سامح نفسه، فقد كان ذلك يتجاوز أقصى ما يحلم به،وأصبح يلبس بذلة ،ويعتني بأناقته، ونتيجة لذلك حسده كل أصدقائه ،وحان موعد الزفاف ،وكانت السهرة راءعة رقص فيه مع زوجته في النزل الفاخر .

وفي ليلتهم الأولى اكتشف سامح أن ناهد لم تكن فتاة عزباء كما كان يعتقد لم يستطع تصديق ذلك لأنه كان يحبها بصدق ولا يستطيع العيش من دونها، ولم يعرف ماذا يفعل بعد أن طلبت منه أن يسترها لأنها تحبه وفسرت له أن أحد أقاربها إختلى بها لما كانت صغيرة ، ولا تعلم أي شيء عن الشرف وبقي يهددها إن تكلمت لأنه شخصية مرموقة ،ولا يحبّ فضائح.

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!