قصة طالوت و جالوت و تابوت العهد

قصة طالوت و جالوت و تابوت العهد كان بنو إسر@ائيل أكثر الأمم التي أرسل الله تعالى إليهم الرسل فبعد موسى عليه السلام جاء إليهم عدة رسل ولكنهم كَانُوا دائمًا ما يكذبون رسلهم ويقت@لونهم حتى مَرَ عليهم فترة من الزمن لم يخرج إليهم نبي ولا رسول وَكَانُوا كغيرهم من الأقوام في حينها مُعرضون للغزو والحر@ب فمرة يغلبون ومرةً يُغلَبون وكان لديهم تابوتٌ من زمن موسى عليه السلام فيه بعض من ملابس موسى وهارون عليهما السلام وبعض الألواح التي كُتِبَ عليها التوراة وَكَانُوا يتباركون فيه ويستمدون منه السكينةَ والقوة في حروبهم ولم يستطع أحدٌ سلبه منهم إلا أن جاء قومٌ يُدْعَون بالعماليق وكان ملكهم رجلاً قاسيًا فاجرًا يُدعَى جالوت أغارَ عليهم وهزمهم وسلب منهم ذلك التابوت لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 فحزنوا أشدّ الحزن على ذلك وبعد فترةٍ من الزمن بعث الله تعالى فيهم نبيًا يُدعَى صموئيل أو شمويل فلجأوا إليه وَكَانُوا مقهورين ومكسورين وقالوا يانبي الله إنَّا كنا قومًا أصحاب عِزَةٍ وقوة وسطوا وتغير الحالُ فينا وأصبحنا على ما تراه الآن ونُريدُ أن تعودَ لنا كرامتنا وقوتنا فَادْعُ لنا ربَّكَ يبعث لنا مَلِكًا يقودُنا في حروبنا لنهزم أعدائنا ونُعِيدَ سطوتنا ونحن سنقا@تلُ معهُ في سبيل الله ونشرِ دينه فقال لهم نبيهم وهل تضمنونَ لي وتعيدونَنِي إن فعلت ذلك تُقا@تلوا في سبيل الله فردوا عليه وأكدوا له بأنهم سيُقا@تلون ويُجاهدون بأرواحهم في سبيل الله إن لبَّى طلبهم لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 فدعا شمويل ربه أن يُرسِلَ عليهم مَلِكًا ويُقالُ أنَّ الله تعالى أرسل له عصًا يكون المَلِكُ بِطُولِها فتقايسوها على جميع رجالهم ولكن المفاجأة أنه لم يكن أحدًا منهم بطولها وأنها كانت أطول من جميع رجالهم وكان طالوت سقَّاءً يسقي الماء على حِمَارٍ له فَضَلَّ حِمَارُهُ فجعل يبحثُ عنه ويلتمس أثره حتى وصل إليهم فلمَّا رأوه دعوه لقياس العصا فكان مِثلها فاختاره شمويل ليكون مَلِكًا عليهم لم يعجب ذلك بني إسر@ائيل فاحتجّوا على خيار نبيهم وقالوا له كيف تختار هذا الرجل وهو سقَّاءٌ فقير وليس له حسبٌ ولا نسب وفينا من هو أغنى منه وأحق بالمُلك فأجابهم نبي الله إنَّ الله قد اصْطَفَىٰ طالوت واختاره بنفسه ورزقه العلم والقوة والجسد الضخم ولكنهم لم يقتنعوا كعادتهم بكلام نبيهم فجعل الله لهم مجزةً ودليلاً على صدقِ نبيهم وتلك المعجزة هي أنَّ الملائكة ستجلب التابوت الذي سلبه منهم جالوت وتعطيه لطالوت جَاءَتْ الملائكة تحمل التابوت بين السماء والأرض حتى وضعته بين يدي طالوت والناس ينظرون فآمن بنو إسر@ائيل بكلام نبيهم ورضوا بطالوت مَلِكًا عليهم وقائِدًا لجيشهم لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 فَشَكَّلَ طالوت جيشًا ضخمًا من شُبَّان بنو إسرا@ئيل لمواجهة جالوت وجنوده وبلغ عدد جيشه ثمانون ألف رجل من بنو إسر@ائيل ولكن طالوت كان على علمٍ بأفعال بنو إسر@ائيل فأراد اختبارهم قبل تلك المعركة فمر بهم بأرضٍ قاحلة مُقْفَرَة فأصابهم حرٌ وعطشٌ كبير ولمَّا وصلوا إلى النهر الفاصل بين الأردن وفلس@طين قال لهم طالوت إنَّ الله يُريدُ اختباركم بهذا النهر ليعلم الصالح منكم من المنافق أي من شرب منه فليَعُدْ أدراجه ولايصحبني في المعركة وأراد بذلك أن يختبر إرادتهم وطاعتهم قبل أن يخوض بهم غمارة الحر@ب ومن لا يشرب من النهر ولا يذوقه فإنه من جنوده الصادقين الذين يقات@لون معه ولكن من اغْتَرَفَ قليلاً من الماء لِيَبُلَ عطشه فلا بأس بذلك فأذن لهم بشرب ملء كفيهم من الماء ليذهب العطش عنهم ويستطيعوا على حر.بهم على جالوت فشربوا منه الماء الكثير إلا مجموعةٌ قليلة صبرت على العطش فتجاوز طالوت وجنوده المؤمنون النهر وأكملوا مسيرهم ليحاربوا جالوت وجنوده لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 ولمَّا بدأ جيش جالوت بالظهور إرتَعَدَ قلبُ معظم جنود طالوت من هول وحجم جيش جالوت فقالوا لا قدرة لنا اليوم على ق@تال الأعداء مع قائِدِ جيشهِم جالوت فنحنُ قِلة وهم جيشٌ جرار وكثرةٌ كثيرة ولن نستطيع هزيمتهم فرد عليهم المؤمنون منهم بأن الله تعالى نصر عباده المؤمنين برغم قلتهم على أعدائهم الكفرة في العديد من المعارك ولَعَلَّ الله ينصرهم في معركتهم مع جالوت برغم من قلة عددهم فانسحب معظم الجنود من جيش طالوت و لاذوا بالفرار ويُقال أنه لم يبقى مع طالوت إلا ثلاثُ مِائَةٍ وبضعة جنود كانوا جميعًا مؤمنين حق الإيمان ويُريدون خوض المعركة في سبيل الله تعالى وبرز جالوت في دروعه الحديدية وسلا@حه وهو يطلب أحدًا يبارزه وخاف منه جنودُ طالوت جميعًا وهُنا برز من جيش طالوت راعي غنمٍ صغير يُدْعَى دَاوُود لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 كان داوُودُ مؤمنً بالله تعالى : وكان يعلم أن الإيمان بالله هو القوة الحقيقية في هذا الكون وأن العبرة ليست بكثرة الس@لاح ولا في ضخامة الجسد وكان الملك طالوت قد قال لجنوده من يق@تل جالوت يصبح قائِدًا على الجيش ويتزوج بإبنتي وكان دَاوُود يُريد أن يق@تل جالوت لأن جالوت رجلاً جبار وظالم ولا يؤمن بالله فسمح طالوت لدَاوُودَ أن يُبارز جالوت فتقدم دَاوُودُ بعصاه وخمسة أحجارٍ ومِقلاع وتقدم جالوت مُدَجَّجٌ بالس@لاح والدروع وَسَخِرَ جالوت من دَاوُود وأهانه وضحك منه فوضع دَاوُودَ حجرًا قويًا في مِقلاعه وطوح به في الهواء وأطلق الحجر فأصاب جالوت بين عينيه فق@تله بإذن الله وبعدها هجم الجيشان على بعضهما لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 وَلَكِنَّ جيش جالوت تبعثرت جنوده وأصابتهم الحيرة من أمرهم بعد مق@تل ملكهم فما كان منهم إلا أن اِنسحبوا وانهزموا أمام جنود طالوت المؤمنين ونصر الله تعالى جنده على الكافرين الفاسقين أي أعطا الله تعالى دَاوُودَ عليه السلام الملك والنبوة وعلمه ما يشاء من العلم النافع الذي أفاضه عليه قال ابْنُ كثير كان طالوت قد وعده إن ق@تل جالوت أن يزوجه ابْنَتَه وأن يُشاطِرهُ نِعمته فوفَّى له طالوت بوعده وأشركه في مُلْكِهِ ثم آلَ الملك إلى دَاوُود واصطفاه الله واختاره أن يكون نبيًا على قومه وكان قومه يحبونه حبًا شَدِيدًا لق@تله جالوت برغم من صغر سنّه في وقتها ويُقال أنه كان عمره أحدى عشر سنة عندما نصره الله تعالى : على جالوت . قال الله تعالى : أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴿246﴾وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿247﴾ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿248﴾ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿249﴾ وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿250﴾ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ [ الآيات] [ البقرة ] ۝📖