close
قصص وعبر

قصة حماية قبر الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم

فقال نورالدين زنكي: هل بقي أحد لم يأخذ شيئًا من الصدقة؟

قالوا: لا. فقال تفكروا وتأملوا.

فقالوا: لم يبق أحد إلا رجلين مغربيين لا يتناولان من أحد شيئًا، وهما صالحان غنيان يكثران الصدقة على المحاويج. فانشرح صدره وقال: علي بهما.

فأُتي بهما فرآهما الرجلين اللذين أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليهما بقوله: “انجدني . أنقذني من هذين”. فقال لهما: من أين أنتما؟ فقالا: من بلاد المغرب، جئنا حاجين، فاخترنا المجاورة في هذا المقام عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال: أصدقاني، فصمما على ذلك.

فقال نورالدين زنكي: أين منزلهما؟ فأخبر بأنهما في رباط بقرب الحجرة النبوية الشريفة. وأثنى عليهما أهل المدينة بكثرة الصيام والصدقة، وزيارة البقيع وقباء، فأمسكهما وحضر إلى منزلهما، وبقي السلطان يطوف في البيت بنفسه، فرفع حصيرًا في البيت، فرأى سردابًا محفورًا ينتهي إلى صوب الحجرة الشريفة، فارتاعت الناس لذلك.

فقال نورالدين زنكي: أصدقاني حالكما! وضربهما ضربًا شديدًا، فاعترفا بأنهما نصرانيان، بعثهما النصاري في حجاج المغاربة، وأعطوهما أموالاً عظيمة، وأمروهما بالتحيل لسرقة جسد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكانا يحفران ليلًا، ولكل منهما محفظة جلد على زي المغاربة، والذي يجتمع من التراب يجعله كل منهما في محفظته، ويخرجان لإظهار زيارة البقيع فيلقيانه بين القبور، وأقاما على ذلك مدة، فلما قربا من الحجرة الشريفة أرعدت السماء وأبرقت، وحصل رجيف عظيم بحيث خيل انقلاع تلك الجبال، فقدم السلطان صبيحة تلك الليلة.
لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!