قبل سنوات وفي منتصف الليل رن هاتفي
في اليوم الرابع إتصلت فأنفجرت في وجهها . لا تتصلي بي مرة ثانية ولا تسأليني كيف حالك. أنا بخير وامسحي رقمي.
قالت. طيب طيب لماذا انت منزعج !!
مادامت مكالمتي تضايقك فلن اتصل واغلقت الخط ؟؟؟؟؟
في اليوم الخامس لم تتصل كنت انظر إلى الهاتف منتظرا إتصالها وسؤالها عني ومرت الأيام ولم تتصل وقلت في نفسي يارب تكون بخير.
بعد شهر بالتمام إتصلت فتحت هاتفي ملهوفا هذه انت ؟
ضحكت. وقالت.. هل تفتقدني ؟؟؟
وقالت كيف حالك ؟ قلت انا بخير .
ثم اغلقت الخط في وجهي!!!!
لم افهم سبب سلوكها. لكن تعودت عن سؤالها اليومي عني. شعرت بسعادة بالغة ان هناك من يتفقدني.
حتى ولو كنت لا اعرفه.
وذات يوم وبينما كنت في نادي الجامعة ارتشف قهوة سمعت صوتا انثويا خلفي يقول . كيف حالك ؟؟؟
إنه نفس الصوت ونفس النبرة التفت مسرعا وقلبي ينبض. فإذا به جعفر صديقي يقلد الأصوات
لعب بمشاعري الشرير ..
المهم بعد ان افرغت على وجهه فنجان القهوة الساخن قضيت شهرا اتصل به . يوميا اسأله كيف حالك.
فيقول لي بخير ثم اغلق في وجهه الخط..