((( الغجرية العذراء )))
نظرت الغجرية الى جسد هبة الذي كان يرتجف مثل السعفة في مهب الريح فشاهدت آثار التعذيب من حروق وجروح وكدمات زرقاء فقالت :
مسكينة انتي يا صغيرة .. لقد عذبتك تلك البربرية المتوحشة .. سأعتني بك لتصبحي غجرية بحق .
وطوال الثلاث أيام اللاحقة عانت هبة من آثار الحمى حتى برئت تماما .. فعاشت في كنف تلك الغجرية التي كانت حكيمة قومها وخبيرة في أمور الاعشاب وعادات أخرى ..
كان الغجر يستوطنون المناطق لمدة عامين أو أكثر ثم يرتحلون الى مناطق جديدة .. وبعد تسع سنوات اصبحت هبة فتاة جميلة في الرابعة عشر .. فجاء زعيم الغجر الى خيمة الغجرية الحكيمة ونظر الى هبة وتطلع الى جمالها وقال :
لقد اصبحت الفتاة جاهزة لدخول الخيمة الحمراء .. الامر الجيد انها لم تكلفنا فلسا واحدا ..
ثم غادر .. نظرت هبة الى الغجرية وقالت :
ماذا يعني بالخيمة الحمراء .. اني آراها في اقصى المخيم ولكن لا يسمح لي بدخولها ليلا ..
– الغجريات اللواتي يتم شراؤهن عندما يبلغن مثل عمرك يؤخذن الى الخيمة الحمراء ليصبحن مومسات … يأتينا الرجال من المدن التي نمر بها ليحظوا بالمتعة معهن مقابل أجر محدد .
– لكني لا أريد ذلك .. أريد أن أبقى هنا ..
– أخشى ان ذلك لم يعد ممكنا .. ليس الامر بيدك بعد الان .
حزنت هبة كثيرا لأنها سترغم على أمر لا ترضى به ..
لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في الصفحة التالية 👇