close
قصص وعبر

اسمي علياء لكنني في الحقيقة متواضعة في كل شيء فكما يقول الناس لا مال ولا جمال ولا حسب أو نسب

قصة واقعية مؤثرة

وفي اليوم التالي وبينما أجلس بالسوق أمارس عملي، لأنه مصدر رزقنا الوحيد إذا به يقف أمامي ببذلته الأنيقة ورباط عنقه الجميل متسائلًا:
-كيف حال بائعة اللبن؟!
قلت: بخير.

-أظن أنها لم تعد تخجل من عملها!
-بل وتحبه، إنه قدر الله، كيف للمرء أن يكره قدر الله؟!

ومن دون مقدمات جلس على الأرض ببذلته الأنيقة إلى جانبي، وتعالى صوته، البيض والجبن واللبن  ..  من يريد؟ الزجاجة بثلاثين جنيهًا!

ضحكت من أعماقي، آمنت أن الخير يكمن في الشر، وأن الله ما انتزع منا شيئًا إلًا ليعوضنا بشيء أفضل منه، إن الله كريم!

في هذا اليوم أنهيت عملي باكرًا بفضل تصرفاته الجميلة ولفت أنظار المشترين، كيف لأنيق مثل هذا الشاب أن يبيع اللبن بسوق شعبي كهذا! وفي نفس اليوم بدأ المحاضرة بقوله:
-بالمناسبة نسيت أن أخبركم أنه يومًا ما إلى جانب عملي كسائق أو عامل باليومية أو سباك عملت بائعًا للبن!

بعد أيام قليلة كنت أُزف لأستاذي بالجامعة، إنه يحبني بفقري، بعبء أمي وأخي، بملامحي البسيطة والتي أشعر أنها لم تعد كذلك بالمناسبة، في الحقيقة أصبحت أحس أنني جميلة جدًا، أشعر أنني توهجت منذ أن أحبني الرجل الصادق!

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!