يحكى أنه على ضفاف النيل الأزرق عاشت قبيلة إسمها الكوما وكان لها زعيم قوي متزوج من امرأة جميلة لكن رغم مرور الأيام لم يرزقها بأطفال وكان ذلك يكدر خاطرها وذات يوم قدمت قربانا لله وتضرعت له لكي يرزقها غلاما
لقاء بعده فراق حلقة 3 والأخيرة
تسامع الناس بما يجري واجتمعوا حول الأخوين لتهدئتهما لكنهما لم يستمعا لأحد وبدآ في العراكوتعجب الجميع لقوة كنان الذي كان يقاتل مثل الأسود ولم يطل الوقت حتى ألقى أخاه على الأرض ووضع قدمه على رقبته وقال له من منا الأقوى الآن وصاح في الناس من يريد أن يتصارع
معي فخاف الجميع منه ثم ذهب كنان لأمه وسلم عليها وعلى أبيه الذي سمع بما حصل وعمل له وليمة عظيمة ووعده أن يجعله ولي العهد أما عنان فتساءل عن سر قوة أخيه وغناه وأصر أن يحتال عليه ويعرف كل شيئ .فذهب إليه واعتذر على غلظته معه ثم صنع له طعاما وشرابا مسكرا من جوز الهند و صار يسقيه القدح تلو الآخر
ولما دار الشراب في رأسه طلب منه أن يروي
له قصته فبدأ كنان يحكي على بحيرة الأوراق والأميرة يوبا والعشبة السحرية .
في الصباح لما أفاق من النوم شعر بأن رأسه تألمه وحاول أن يتذكر ما حرى ولما إلتفت حوله لم يجد أخاه فنادى عليه لكن لا من مجيب
وبحث عنه في كل مكان وفي النهاية وجد رجلا أخبره أن عنان غادر القرية في الصباح الباكر وقد حمل معه زادا فضړب جبينه بيده وقال ويحي لقد علم أخي سر العشبة يجب أن ألحق به مهما كان الأمر!!! ثم جرى بسرعة بين الغابات ولما وصل لم يجد لا الأميرة ولا القرية فقد إختفى كل شيئ
كأن الأرض إنشقت وابتلعتها فاطلق صړخة عظيمة وبدأ يجري وينادي على يوبا ويطلب منها أن تسامحه فهو يحبها لكن لم يسمع إلا أصوات القرود على الأشجار والطيور التي تصيح في السماء ففتمدد على الأرض ووجهه في التراب وبدأ يبكي ويشهق .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹