ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﺮﻯ . ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺧﺮاﺳﺎﻥ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﺒﺎﺩﻱ ﻓﻘﺪﺕ ﻛﻴﺴﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ
ﻓﺄﺧﺬﻫﺎ_ﺍﻟﺨﺮاﺳﺎﻧﻰ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺮﻙ لي ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﺧﺮﺝ ﺛﻠﺜﻬﺎ ﻓﻔﺮﻗﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪﻙ ﻓﺮﺑﻄﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻨﺬ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺧﺮاﺳﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻫﻬﻨﺎ ﺭﺟﻼ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﻚ
ﻓﺨﺬها ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻓﻴﻪ ﻭﺟﺰﺍﻙ ﺧﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺎﻧﺘﻚ ﻭﺻﺒﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮﻙ. ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺎﻝ.. ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﺒﻜﻰ ﻭﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻭﻟﺪﻩ.. ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻓﻮﻟﻴﺖ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺨﺮﺍﺳﺎﻧﻲ ﻓﻠﺤﻘﻨﻲ ﺃﺑﻮ ﻏﻴﺎﺙ ﻭﺭﺩﻧﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ اﺟﻠﺲ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺗﺘﺒﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺧﺒﺮﻧﺎ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﻴﺮﺑﻮﻋﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺎﻟﻜﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺎﻓﻌﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ واله ﻗﺎﻝ ﻟﻌﻤﺮ ﻭﻋﻠﻲ ع ﺇﺫﺍ ﺃﺗﺎﻛﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺪﻳﺔ ﺑﻼ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﺸﺮﺍﻑ ﻧﻔﺲ ﻓﺎقبلها ﻭﻻ ﺗﺮﺩﻫﺎ ﻓﺘﺮﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﻫﺬﻩ ﻫﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻬﺪﻳﺔ
ﻟﻤﻦ ﺣﻀﺮ..ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻟﺒﺎﺑﺔ ﻳﺎ ﻓﻼﻧﺔ ﻳﺎ ﻓﻼﻧﺔ
ﻭﺻﺎﺡ ﺑﺒﻨﺎﺗﻪ ﻭﺍﻷﺧﺘﻴﻦ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﻣﻬﺎ ﻭﻗﻌﺪ ﻭﺃﻗﻌﺪﻧﻲ ﻓﺼﺮﻧﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﻓﺤﻞ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﺴﻄﻮﺍ ﺣﺠﻮﺭﻛﻢ ﻓﺒﺴﻄﺖ ﺣﺠﺮﻱ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻦ ﻗﻤﻴﺺ ﻟﻪ ﺣﺠﺮ ﻳﺒﺴﻄﻧﻪ ﻓﻤﺪﻭﺍ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﺃﻗﺒﻞ ﻳﻌﺪ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍﺑﻠﻎ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﺇﻟﻲ ﻗﺎﻝ ﻭﻟﻚ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﺄﻋﻄﺎﻧﻰ ﻣﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻓﺪﺧﻞ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﺳﺮﻭﺭ ﻏﻨﺎﻫﻢ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﻓﺮﺣﻰ ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻳﺎ ﻓﺘﻰ ﺇﻧﻚ ﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻗﻂ ﻭﻻ ﺃﻣﻠﺘﻪ
ﻭﺇﻧﻲ ﻷﻧﺼﺤﻚ ﺃﻧﻪ
ﺣﻼﻝ ﻓﺎﺣﺘﻔﻆ ﺑﻪ ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻡ ﻓﺄﺻﻠﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﺍﻟﺒﺎلي ﺛﻢ ﺃﺧﻠﻌﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻠﻰ ﺑﻨﺎﺗﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹