قصة عقوق_الأبناء💔 في إحدى المرات رن هاتفي وظهر لي رقمًا لا أعرفه ولا أعرف صاحبه،
قلت: لقد أخذت الإنفلونزا مأخذها مني وهي السبب في تغير صوتي.
ظلت تقص عليّ بطولاتها في دار المسنين مع صديقاتها، وعن قسوة أولادها، كانت تبكي حينًا وتضحك حينًا آخر، قالت بأنها لا ترجو من أولادها شيئًا غير رؤيتهم واحتضانهم،
أخذت تحكي لي عن أحفادها وأسمائهم وأعمارهم وأطوالهم وتواريخ ميلادهم والأيام التي ولدوا فيها جميعًا بل والساعة التي ولد فيها كل حفيد لها، وحكت لي عن أختها الوحيدة التي كانت تحبها كثيرًا وتوفاها الله وقد كانت آخر من ماتت من أقاربها
فما عاد لها حبيب ولا قريب إلا أولادها، عرفت منها أن غدير تلك هي ابنة أختها وأدركت أنها لا تجيبها على إتصالاتها متعمدة وكأنها على إتفاق مع أولاد خالتها،
كانت تتصل بي كل يوم فنتسامر ونقص على بعضنا القصص ونضحك وأهوّن عليها وحدتها ولم أخبرها عن حقيقتي حتى لا أسبب لها أي حرج، وكنت لا أبادر بالإتصال بها إلا لو اتصلت هي حتى لا أكون سببًا في قلقها أو أن تظن بأن ثمة مكروهًا قد حدث لأي من أولادها أو أحفادها، فرغم ما فعلوه بها ولكنها ما زالت تحبهم.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹