حكاية و عبرة… كان يا مكان.. في قديم الزّمان جدّة طيّبة تعيش مع حفيدها الوحيد واسمه حديدان
رَكَزَتِ الجدّة نظّارتها على أرنبة أنفها، وبعد تفكير عميق.. قالت:
-طيّب.. أنا زعلانة منك، ولن أرضى حتّى تصنع الخبز بنفسك، هيّا.. أرني شطارتك.
نهض حديدان مصمِّماً، توجه إلى التّنور المطلي بهباب الفحم، وقف أمامه، قال:
((يا تنّور يا حزين.. يا خبّاز العجين))، أعطني رغيفاً مدوَّراً، كي أريه لجدّتي، فترضى عنّي.
فتح التّنور فمه الكبير ضاحكاً، وقال
-وكيف أعطيك الرّغيف وأنا بحاجة إلى الحطب؟
-ومن أين آتيك بالحطب؟
-بسيطة.. الحطب موجود في الجبل.
صعد حديدان الجبل، وقف على رأسه، صائحاً:
(( يا جبل يا كبير.. يا مخبأ العصافير))، أعطني حزمة حطب.
قهقه الجبل، فتدحرج بعض الحصى، قال:
-كيف أعطيك الحطب وأنا بحاجة إلى فأس؟
-فأس!! وكيف أحصل عليها؟
-الفأس عند الحدّاد.
هبط حديدان الجبل، توجه إلى الحدّاد، رأى رجلاً قويّ البنية، مفتول الزّند، يضع الفحم في بيت النار ثم ينفخه بالكير.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹