close
قصص وعبر

حدثت هذه القصة في العراق في العام 1956

وأحصل على عمل يمكنني من شراء الخبز والفجل!

لم يُعلق الأستاذ على كلام تلميذه،

وإنما أعطاه خاتماً ذهبياً، وقال له: بِعْ هذا لي!

وتعالَ غداً إلى الجامعة وسنتحدث، وقام وانصرف!

وبالفعل في اليوم التالي جاء التلميذ ومعه ثمن الخاتم،

فقال له الأستاذ: هذا سعر ممتاز أين بعتَ الخاتم؟!

فقال له: لقد بعته في سوق الصاغة.

فقال له الأستاذ: ولِمَ لمْ تبعه لبائع الفجل؟!

فقال له: بائع الفجل لا يعرف قيمة الذهب!

فقال له الأستاذ: وكذلك هو لا يعرف قيمة العِلم!

المشكلة يا عزيزي ليس أنَّ علمكَ ليس له قيمة،

وإنما قد بذلته لمن لا يُقدِّره!

يا صاحبي،

 

قصة التلميذ وبائع الفجل تتكرر كثيراً،

أحياناً لا نلقى صدىً لما نفعله،

ليس لأن الذي نفعله لا قيمة له،

بل لأننا نفعله مع من لا يُقدِّره!

إذا قدمتَ الحُبَّ ولم تجنِ إلا الشوك،

فهذا لا يعني أن الحُب ليس له قيمة،

وإنما يعني أنك قدمته إلى الشخص الخطأ!

وإذا صنعتَ معروفاً مع إنسانٍ وقابله بالإساءة،

فهذا لا يعني أن المعروف لا يُثمر في الناس،

وإنما يعني أن بعض الناس فقط ليسوا أهلاً للمعروف !

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!