طفل فقير كان جائعا فاحضرت له فتاه جميله كأس من الحليب
ﻓﺄﺟﺎﺑﺘﻪ: ﻻ ﺗﺪﻳﻦ ﻟﻲ ﺑﺸﻲﺀ .ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻤﺘﻨﺎ
ﺃﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻻ ﻧﻘﺒﻞ ﺛﻤﻨﺎ ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ.
ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺷﻜﺮﻙ ﺇﺫﺍً ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻗﻠﺒﻲ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺸﻌﺮ
ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺼﺤﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﺃﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺃُﻧﺎﺱ ﻃﻴﺒﻴﻦ ﻗﺪ ﺍﺯﺩﺍﺩ،
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﺋﺴﺎ ﻭﻣﺤﺒﻄﺎً.
ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ
ﻟﻤﺮﺽ ﺧﻄﻴﺮ، ﻣﻤﺎ ﺃﺭﺑﻚ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ، ﻓﺄﺭﺳﻠﻮﻫﺎ
ﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ
ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻟﻔﺤﺺ ﻣﺮﺿﻬﺎ
ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ.
ﻭﻗﺪ ﺃﺳﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﻮﺍﺭﺩ ﻛﻴﻠﻲ
ﻟﻼﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺇﺳﻢ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ
ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻟﻤﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺸﻜﻞ
ﻏﺮﻳﺐ ﻭﺃﻧﺘﻔﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﺎﺑﺮﺍً ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ
ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﻔﻞ
ﺣﻴﺚ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺪﻯ ﺯﻳﻪ ﺍﻟﻄﺒﻲ،
ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ
ﻭﻋﺮﻓﻬﺎ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺭﺁﻫﺎ، ﻓﻘﻔﻞ ﻋﺎﺋﺪﺍ
ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ، ﻋﺎﻗﺪﺍً ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ
ﻋﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﺑﻮﺳﻌﻪ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺃﺑﺪﻯ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺤﺎﻟﺘﻬﺎ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺻﺮﺍﻉ ﻃﻮﻳﻞ، ﺗﻤﺖ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻋﻠﻰ
ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ، ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻛﻴﻠﻲ
ﺍﻟﻔﺎﺗﻮﺭﺓ ﺇﻟﻰ
ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻛﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪﻫﺎ، ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻛﺘﺐ
ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺷﻴﺘﻬﺎ ﻭﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇