في زمن ليس ببعيد، كان هناك فلاح اسمه إبراهيم،بدأ حياته عاملا بسيطا،في حقل أحد الأغنياء
حكاية #المزارع_وأولاده_الثلاثة
الجزء الثاني
وكان هناك تاجر غريب يأتي للإخوة ،ويعقد معهم الصّفقات، و كلّ واحد يحرص أن لا يراه الآخر ،ويسمع به وفي النهاية أصبحوا لا يكلمون بعضهم وبنوا أسوارا من القصب على حافة أراضيهم ،مرّ عام من العمل والجهد من طرف الابناء الثلاثة، و زرعوا بذورهم ، ورعوا الماشية ،وراود كل واحد منهم الحلم ليختاره والده ويكون خليفته الذي يدبّر الأرض، وجاء موعد النتيجة ، دخل الشّيخ إبراهيم الى ارض ابنه الاكبر محمّد ليرى ماذا فعل،رحب الإبن بوالده طلب منه ان ينظر الى الأرض كيف أصبحت ،فوجدها مليئة بالأشجار المثمرة والجميلة،فقال له أبوه: ما شاء الله !!! والآن أرني صندوقك ،فمدّه له وهو يكاد يفيض من الذْهب.
سأله: ماذا فعلت يا بنيّ لكي تربح كل هذا الخير في عام واحد؟ فأجابه: لقد باشرتها بالرّي والتّقليم ،وظللت أرعاها ليلا نهارا،قال له والده: حسنا، الآن سوف اذهب لرؤية أخيك سعيد ،فوجد أن الماشية قد كثرت عنده فقال له ما شاء الله ، أرني صندوقك ،فكان الذّهب كثيرا مثل أخيه ،سأله : وماذا فعلت لتربح كل هذا المال ؟ فقال : لقد كنت أرعاها وأطعمها أطيب أنواع البرسيم والشعير، وأداويها حتى صارت إلى ما ترى !!! قال له :حسنا ،سأرى أخاك الصغير يوسف ،فلمْا دخل عنده رأى أنّها مقسّمة ثلاثة أقسام :واحد فيه الأشجار وواحد فيه القمح،وآخر فارغ ترعى فيه الماشية مع صغارها،فتعجّب من ذلك ،ولمّا نظر إلى الصّندوق وجده فارغا إلا من بضعة قطع ذهبيّة ،
فلما سأله أين ربحك يا يوسف؟ قال له :هذه السّنة لللأرض ،فلقد سمّدتها ،وزدت في عدد العجول، وتركت ثلثها يستريح ،والسّنة المقبلة لي ،قال إبراهيم حسنا ،وملتقانا في المنزل بعد صلاة العشاء،
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇