طفولتي وموسم المانجا
الآن فقط بعد كل تلك الأيام_والسنوات اتضحت لي معنى كلماته وماذا كان يقصد بعبارته وغصت اللقمة في فمي واغرورقت عيناي بالدموع.
الآن فقط علمت أن سعادة أبي الحقيقية لم تكن يوما في أكل قشور_المانجا وإنما كانت سعادته الحقيقية في رؤيتنا ونحن ناكل أفضل جزء منها أمامه .
كانت فرحته الغامرة وهو يشاهدنا ونحن نحصل على أفضل وأنقى وأجود ما كان يقدمه إلينا في لحظتها.
وتساءلت حينها والدموع_في_عيني
يا ترى كم من مانجا قدمها لنا أبي واكتفى هو بمجرد قشورها !
وأنا هنا لا أقصد تلك الفاكهة بذاتها ولكن أقصد كل ما ترمز له في هذه الحياة !!
فالمانجا قد تكون ملبسا أو بيتا أو فراشا أو نوما مريحا أو تعليما وقد تكون أيضا لمسة حنان على الكتف أو قبلة على الوجه أو مسح_دمعة من على الخد !!
والله مانجا الأهل لا حدود لها ولا يمكن لأحد
أن يقيم سعرها!!
أنظر إلى من حولي لأجد أبناء لا يقدرون أهلهم حق_القدر ولا يوفون حقهم وكأن وظيفة الأهل في هذه الحياة هي في اختلاق الذرائع التي من شأنها أن تكدر صفو حياتهم!!
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇