قصة الولد الفقير وبنت القاضي كاملة

لبس الولد لباسه القديم وذهب إلى المقهى الذي في آخر الحي وجد الحكواتي جالسا وحوله حلقة وهو يقص عليهم أعجب الأخبار وهم ېدخنون الشيشة ويشربون الشاي
ولما إنتهى سلم عليه وسأله إن كان يعرف حكاية الذي يبيع في الجوز بضړب الكف
إستغرب الرجلوأجابه لم أسمع بها هذه لا يعرفها إلا الشيوخ عليك أن تدور على المقاهي لعلك تجد شيخا مسنا يعرفها فشكره الولد وقال له في أمان الله
ثم بدأ ينتقل من الحي إلى الآخر وكلما وجد مقهى دخل إليه وسأل إن كان هناك من يعرف الحكاية لكن الإجابة كانت دائما لم نسمع بها وبعدما تعب من المشي جلس في الحي وكل من مر أمامه سأله ثم رأى شيخ كبير السن يخرج من داره
فلما رآه الشيخ وقد تورمت قدماه ولفحته الشمس قال له قم إغتسل وسأحضر لك طعاما ولما سأله لماذا هو على هذه الحالة أخبره أنه منذ أيام يبحث عن حكاية الذي يبيع في الجوز بضړب الكف
فحك الرجل لحيته وقال له لقد سمعت بهذه الحكاية الغريبة عندما كنت صغير وهذا الرجل ليس من هنا ولست متأكدا من المكان ربما مصر أو العراق ربما في أحد الدول العربية لقد مر زمن طويل على ذالك
قال الولد لا أعرف كيف أشكرك سيدنا الشيخ
رد عليه أرجو أن لا تتعب لأجل وهم لكن لا مانع أن تسافر ففيه خمسة فوائد كما يقولون
تحامل الولد على نفسه وعاد إلى أمه وقال لها لقد وجدت من يعرف الحكاية وإن شاء الله سأعود بخبر الذي يبيع الجوز يبيع في الجوز بضړب الكف
فرحت الأم وقالت له وأين تنوي أن تذهب فأحياء المدينة كثيرة
فقال لها ليس هناك ولا حتى في كل هذه البلاد سأسافر إلى مصر
لما سمعت الأم ذلك ضړبت على صدرها وقالت كيف ستسافر إلى بلاد لا تعرفها وأنت لم تغادر حتى الحي التي تعيش فيها ثم من سيطعمك في البوادي والقفار
أجابها ليس هناك شيئ يأتي دون تعب سأتحمل المشاق من أجل عيون إبنة القاضي فلعنت الأم في سرها هذا الرجل وابنته وقالت ألم يكفيني ما أعانيه حتى يغرم بتلك الفتاة
ومن هي حتى ېموت من أجلها جوعا وعطشا لكنها بعد ذلك إستغفرت الله فربما وجد إبنها حظه في بلاد أخرى وينسى تلك البنت من باله ثم أنها إقترضت بعض المال من جارتها واشترت بعض من الزاد والتين المجفف وقربة ماء ليحملهم معه في سفره وما تبقى من مال وضعته له في صرة صغيرة
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇