لأنني سمراء كانوا ينادونني : (السّودة) !

أرضاني أن أصبح المشاغبة اﻷولى في المدرسة ..
أحسست بأن لي بعض الأهمية والشهرة -وإن كانت بالخطأ- ..
لا أحد يحبني .. الأخصائية الجديدة أستاذة (منى) تحاول أن تتحدث معي ..
كل أخصائية تحاول علاجي يستفزني هذا أكثر و أكثر ..
أنا مش مريضة و لا مجنونة ،
لا أحب الكلام معهم …
لماذا أنا موجودة ؟
أنا وِحشة مُش حِلوة وعمري ما هتجوز كما يقولون ..
أكره أخوتي لأنهم حلوين ….!
( منار ) هكذا ناداني كابتن جمعة مدرب السلة العجوز ….
أعرفه شكلًا …..( نعم يا كابتن ” ببرود ” )!!
رديت برخامة كالعادة …- كان سني 10 سنوات –
قال لي : مالِك ؟ !! مالي ؟! عُـمر ما حد سالني مَالِي ؟
أنا مهملة دومًا ..رديت وقلت : ( مفيش )
قال : ( طيب ليه عامله كدا قلت برخامة : ( أنا شكلي كدا )
قال مبتسمًا بلا غضب : ( إنتِ زعلانة أوي ليه ؟؟؟ )
نظرت إليه ..أخيرًا حد عرف إني زعلانة ؟!
قلت له 🙁 و ليه ما أزعلش محدش بيحبني )
قال بطيبة و هو يقدّم لي بسكوتة :
( شعور صعب يا منار إنك تحسيه )
بكيت بحرقة …قال بتعاطف :
( أد كده متضايقة يا بنتي وشايله جواكي ؟! )
أسرعت بالابتعاد .. وسقط مني البسكويت …!!
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇