أرسل هولاكو رسالة إلى سلطان مصر كلها تهديد ووعيد قال فيها
كانت الرسالة بمثابة التحدي النهائي لآخر قيادة إسلامية، وعلى ضوء الموقف الذي ستقرر هذه القيادة اتخاذه سيتوقف مصير عالم الإسلام وحضارته التي وضعها كدح القرون الطوال، كل المؤشرات كانت تقود إلى
الاستلام للتحدي والإذعان لضروراته .. ولكنه الإيمان له منطق آخر، قرأ سيف الدين قطز الرسالة واستدعى الأمراء ليعرض الأمر عليهم وجرى هذا الحوار:
قطز: ماذا ترتؤن؟
ناصر الدين قميري: إن هولاكو فضلاً عن أنه حفيد جنكيز خان، فإن
شهرته وهيبته غنية عن الشرح والبيان وإن البلاد الممتدة من تخوم الصين إلى باب مصر كلها في قبضته الآن، فلو ذهبنا إليه نطلب الأمان فليس في ذلك عيب وعار، ولكن تناول السم بخداع النفس واستقبال
الموت، أمران بعيدان عن حكم العقل، أنه ليس الإنسان الذي يطمأن إليه،
فهولا يتورع عن إحتراز الرؤوس، وهو لا يفي بعهده وميثاقه، فإنه قتل فجأة الخليفة وعدداً من الأمراء بعد أن أعطاهم العهد والميثاق، فإذا سرنا سيكون مصيرنا هذا السبيل.
قطز: والحالة هذه فإن كافة ديار بكر وربيعة والشام ممتلئة بالمناحات الفجائع،
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇