قصة المرأة واطفالها اليتامى كاملة
انصرف الشّيخ، وأخذت المرأة تنظر إليه ،ولم تتذكّر أنّها رأته في الحيّ ،ثم قالت في نفسها وماذا يهمني من أمره ،المهم أنه يدفع وبسخاء .ثم أنزلت الجرّة إلى الدّهليز، وأخذت البنات للسّوق ،واشترت لهم الملابس والشّامية والزّبدة، وأخذت لنفسها قرطاس شاي أحمر ورطل سكر ،ولما رجعت إلى الدار طبخت عصيدة بالزّبدة العربي تحلق بناتها حولها وأكلن وأعجبهن ذلك كثيرا ،وفي الصباح أعدت لهن خبز الطابونة بالشامية ،وكل يوم صارت تشتري لهنّ شيئا حتى نفذت الدّراهم ،وقالت لبناتها إياكن من الإقتراب من الجرة ولما يرجع الشيخ سيعطينا مالا كثيرا ،وسنصلح الدّار ونأكل حتى نشبع ،وربّما يضع عندنا أشياء أخرى ،فتتحسّن حالنا، وأجهزكنّ للعرس ،لهذا السبب يجب أن نثبت له أننّا محلّ ثقة ،ولا نلمس حاجيات غيرنا مهما كان شأنها ،فأجبنها :حاضر يا أمي ،نعدك بذلك .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇