كان لأحد الملوك ثلاثة أولاد في غاية الجمال والأدب وقد بنى لهم قصرا من زجاج ووضعهم فيه ولم يسمح لهم بالخروج خوفا عليهم

كان لأحد الملوك ثلاثة أولاد في غاية الجمال والأدب وقد بنى لهم قصرا من زجاج ووضعهم فيه ولم يسمح لهم بالخروج خوفا عليهم
وكانت إحدى الخادمات تأتيهم بطعامهم في كل يوم وهو عبارة عن بيض لا قشر فيه ولحم لا عظم فيه وفجل لا ورق فيه وظلت هذه الخادمة تأتيهم بطعامهم وتخدمهم فترة طويلة حتى توفاها الله
فصارت تأتيهم بطعامهم خادمة جديـدة فأتـت لهم بالبيـض وقشـره فيه واللحم وعظمه فيه والفجل وورقه فيه
فقالوا لها لماذا تأتينا بالطعام على هذه الصورة وقد تعوّدنا أن يصلنا البيض ولا قشر فيه واللحم لا عظم فيه والفجل لا ورق فيه
فقالت لهم: تقشّرون البيض فتتسلون بتقشيره وتأكلون اللحم وتمصمصون العظم فتتسلون بذلك وقد يعجبكم ورق الفجل
فتأكلون منه
فقالوا لها: نعم الرأي فعلت وأنت على حق في ذلك واستمرت الخادمة تأتيهم بطعامهم على هذه الطريقة مدة من الزمان وفي إحدى المرات رمى أحدهم بالعظم فكسر زجاجة من زجاج القصر وعمل فجوة صغيرة فيه
فنظروا من خلالها إلى العالم الخارجي وإذا هناك بيوت وأناس ودواب وأراض خضراء فأعجبهم ذلك المنظر وقالوا لماذا نحن في هذا السجن وعندما أتتهم الخادمة قالوا لها قولي لأبينا إذا كنا بنات نريد أن نتزوج وإذا كنا أولادا نريد أن نتزوج وإذا كنا زرعـا نريد أن نحصد
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 2 في الصفحة التالية 👇