ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺘﻜﺮ
ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺘﻜﺮ
ﻋﺎﺵ ﻓﻲ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻣﻠﻚ ﻣﻦ ﻗﺴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﻠﺒﻪ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﻻ ﺷﻔﻘﺔ . ﻛﺎﻥ ﻃﻤﺎﻋﺎً ﺟﺪﺍً ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺛﺮﻭﺍﺗﻪ ﻭﺃﻣﻼﻛﻪ ﻓﻴﺰﺩﺍﺩ ﻃﻤﻌﺎً ﻋﻠﻰ ﻃﻤﻊ ﻭﻳﺴﻔﻚ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻭﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺩ.ﻣﺎﺀ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﻓﻴﺰﺩﺍﺩ ﻃﻐﻴﺎﻧﺎً ﻭﻗﺴﻮﺓ ﻭﺟﺒﺮﻭﺗﺎً .
ﺟﻌﻞ ﺃﺭﺽ ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻠﻜﺎً ﺷﺨﺼﻴﺎً ﻟـﻪ ﻓﺼﺎﺭ ﺍﻟﻔﻼﺣﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﺒﻴﺪﺍً ﻟـﻪ ﻳﺤﺮﺛﻮﻥ ﻭﻳﺰﺭﻋﻮﻥ ﻭﻳﺤﺼﺪﻭﻥ ﻭﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺒﺘﺘﻬﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻌﺮﻗﻬﻢ ﻭﺟﻬﺪﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺗﻪ . ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺮﺍﺳﻪ ﻳﻮﺯﻋﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻴﻮﻡ ﻣﺎ ﻳﺮﺩّ ﻋﻨﻬﻢ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺟﻮﻋﺎً .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﺸﺒﻊ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻟﻴﺴﺪﻭﺍ ﺟﻮﻋﻬﻢ ﺑﺜﻤﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻭﻧﺒﺎﺗﻬﺎ . ﻓﺄﺧﺒﺮ ﺍﻟﺠﻮﺍﺳﻴﺲ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻮﺿﻊ ﺣﺮﺍﺱ ﻳﺤﺮﺳﻮﻥ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﻭﻳﻤﻨﻌﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺄﻣﺮ ﺧﺎﺹ . ﻭﺃﺻﺪﺭ ﺃﻣﺮﺍً ﺑﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻋﺸﺐ ﻭﺛﻤﺮ ﻭﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﻠﻜﺎً ﺧﺎﺻﺎً ﺑﻪ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻓﺄﻣﻼﻙ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﻬﺎ .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇